مباني السيد السيستاني "دام ظله" في تعارض الحديث واختلافه

الملخص

    تعرَّض الحديث الشريف عن النبي وأهل بيته صلوات الله عليهم جميعًا لمراحل عديدة كتابةً وتدوينًا، ثمَّ تشويهًا ووضعًا ودسًّا فيه من الفرق الضالة والمنحرفين، وبما أنه المصدر الثاني في التشريع، والمُبيِّن لمجملات القرآن والمقيِّد لمطلقاته، فهو عِدْلُ القرآن كما نصَّ على ذلك حديث الثقلين، ووفقًا لذلك راح الفقهاء والمجتهدون يبذلون جهودًا استثنائية في دراسة وتمحيص الحديث وفقًا للقواعد الشرعية والعقلية القطعية، لكي يستبين الغثُّ من السمين، والصحيح من الضعيف، وتبعًا لذلك فمن الطبيعي أنْ يختلف الفقهاء وفقًا لاختلاف استظهاراتهم للنصوص الشرعية في توثيق الحديث وتضعيفه، كما اختلفوا في توثيق وتضعيف رجاله، وهذا البحث يقف على مباني السيد السيستاني في معالجة مختلف علوم الحديث، وأراءه في هذه العلوم.