رعاية الحقوق وأثرها في تحقيق الأمن النفسي لليتيم

(دراسة في ضوء القرآن الكريم)

الملخص

        موضوع البحث  رعاية الحقوق وأثرها في تحقيق الأمن النفسي لليتيم دراسة في ضوء القرآن الكريم وتمثلت مشكلته في السؤال التالي: ما أثر رعاية الحقوق في تحقيق الأمن النفسي لليتيم في ضوء القرآن الكريم  ؟ ويستقي البحث أهميته في أنَّه يناقش موضوعًا من الموضوعات التي تتعلق بالقرآن الكريم وأثره في تحقيق الأمن النفسي لليتيم ،ويفتح الآفاق للمتخصصين في مجال الدراسات النفسية والاجتماعية لاستنباط بعض الحلول للمشكلات في  سبيل رعاية الأيتام ،وهدف البحث التعريف بحقوق اليتيم الواردة في القرآن الكريم والكشف عن وسائل القرآن الكريم لتحقيق الأمن النفسي لليتيم والوقوف على مظاهر الأمن النفسي لليتيم من خلال ما ورد في القرآن الكريم واعتمدت الباحثة في كتابة البحث على : المنهج التاريخي والمنهج الوصفي ، ومن أهم نتائج البحث يأمر الله تعالى الأوصياء والأولياء على الأيتام بأن يحافظوا على أموال الأيتام ، وأن لا يتعرضوا لهم بسوء ، وأن  يدفعوا إلى الأيتام أموالهم كاملة إذا بلغوا سن الرشد ،كما ينهى الله تعالى العباد عن أكل مال اليتيم من غير حاجة ضرورية بل يهدد الله تعالى الذين يأكلون أموال اليتامى بدون سبب مشروع وعلى سبيل الهضم والظلم.

       إن النظر في مصالح الأيتام من أهم مقاصد الشريعة في حفظ النظام الاجتماعي في الإسلام ، فاليتامى مظنة الضعف يحتاج للرعاية المالية والنفسية ، إن لمسات الحنان من الأولياء والأوصياء ومن بعدهم المجتمع المسلم هي التي تعمق الاستقرار النفسي في اليتامى ، والدِّين والخُلق الذي يحمي صاحبه من هضم حقوق الأيتام ضرورة من ضرورات الأمن النفسي، ومن التوصيات ضرورة رعاية حقوق الأيتام وعدم أكل أموالهم بالباطل رحمة وشفقة بهم وإمتثالاً لأمر الله تعالى الوارد في كتابه العزيز والدعوة إلى مشاريع كفالة الأيتام والعناية بدور رعايتهم وكفالتهم لتتحقق المقاصد الشرعية من ذلك والدعوة إلى الأسر والمجتمعات من الإحسان للأيتام ومراعاة الجانب النفسي في تربيتهم وكفالتهم لما لهذا الجانب من أثر كبير في صحتهم النفسية.