الانحراف السلوكي والتحريف الرسالي عند اليهود من منظور قرآني

الملخص

الحمد لله الذي أنزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً وبشيراً، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الذي أرسله الله رحمة للعالمين، وأيده بالوحي، والقرآن العظيم، وعلى آله وأصحابه ومن اقتدى بهم وسار على منهجهم إلى يوم الدين.

اليهود من أشرس أعداء الحق والفضيلة والخير منذ ظهورهم،  وقد تبنى هؤلاء العداوة للإسلام ماضياً وحاضراً ومستقبلاً، فحين بعث نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) سارع اليهود إلى تكذيبه وإنكار رسالته، وهم يعرفونه كما يعرفون أبناءهم، محرفين للتوراة، كاتمين للحق؛ فحاربوا  بشتى الوسائل، كالشبهات والشكوك والكيد والنفاق، والاغتيال والقتال والسحر والسم، ولازالوا يكيدون ويؤذون بالأمة من بعده الى يومنا هذا؛ فهذه دراسة موجزة عن موضوع  الانحراف السلوكي والتحريف الرسالي عند اليهود في منظور قرآني، لتبين هذه الدراسة بعض المسائل التي أشار اليها القرآن الكريم في تحريف اليهود لكتبهم، وكيف حرَّفوا، وانحرفوا عن طريق الهداية والحق، ليبقى سلوكهم واضحا للمسلمين، وتتضح الرؤية في التعامل معهم والحذر منهم، ولا سيما مع الحملة الغاشمة التي تهدف الى التطبيع مع هؤلاء المجرمين، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.